‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص و عبر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص و عبر. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

قصص قصيرة وواقعية

5:29 م

قصة نجمة البحر


يحكي أن كان هناك أحد الكتاب يسير وحيداً علي شاطئ البحر فلاحظ من بعيد طفلاً صغيراً يلتقط نجمة بحر ويلقيها داخل المياه، تعجب الكاتب فى البداية من فعل الولد وأنه لم يحتفظ بنجمة البحر معه مثل الكثيرين، ولكنه لم يفكر كثيراً وأكمل سيرة، وفى اليوم التالي صادف الكاتب نفس الولد علي شاطئ البحر وهو يفعل نفس الشيء من جديد فازداد فضول الرجل وقرر أن يقترب من الصبي ويسأله عن سبب فعله قائلا : ” لماذا تشغل بالك بإعادة نجمات البحر إلي المياه، علي الرغم من أنك تعلم أن الأمواج تدفع الآلاف منها إلى الشاطئ دائماً، هز الصبي رأسه وقال ببساطة : ” لأن ذلك سيصنع فارقاً ” .

ازدادت حيرة الكاتب وقال للصبي : ” وما الفرق الذي تتصور من تصنعه برميك لأحدي نجمات البحر فى المياه، علي الرغم من أن هناك الكثير منهن علي الشاطئ ؟! ” وقتها أخذ الصبي نجمة بحر أخري وألقاها فى المياه إلي أبعد مسافة ممكنة وهو يقول : ” ذلك سيصنع فارقاً لتلك النجمة علي الأقل ” .. وقتها أدرك الكاتب المعني الذي يقصده الصبي الصغير وتعلم منه درساً مهماً جداً، وهي أن أصغر وأبسط التغيرات فى نظرك ممكن ان تصنع فارقاٌ .. هناك حكمة صينية تقول : ” مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ” .


قصة بائع الأحذية


فى يوم من الأيام أرسل أحد رجال الأعمال بائع أحذية فى مهمة تستغرق أسبوعين في إحدى الدول النامية ليري إمكانية إنشاء مصنع لبيع الأحذية فى هذه الدولة، وفعلاً سافر الرجل إلى هذه الدولة وبعد أسبوعين عاد ليخبر رئيسة أنه لا توجد أى فرصة لإنشاء مصنع أحذية فى هذه الدولة، لأن سكانها لا يلبسون أى أحذية هناك علي الإطلاق !
فكر رجل الأعمال قليلاً وكان ذكياً ولماحاً وقرر أن يرسل بائع آخر للأحذية فى نفس المهمة ولنفس الدولة، وبعد أسبوعين عاد البائع الآخر إلي رجل الأعمال وعينية يملأها الحماس قائلا : ” لدينا فرصة رائعة جداً لبيع الأحذية فى هذه الدولة، فلا يوجد أحد يلبسها هناك بعد ! ”

الحكمة من القصة : الناس يرون نفس الأشياء من وجهات نظر مختلفة، ووجهة نظرك هي أهم خطوة فى بداية نجاحك أو فشلك، واداركك يعتمد بدرجة كبيرة علي توجهك الذهني .


قصة القائد الحقيقي


هذه القصة حقيقية تماماً حدثت بالفعل علي أحد الخطوط الجوية السنغافورية، حيث أصيب أحد المسافرين فجأة بحالة من الإعياء الشديد خلال رحلته، وبدأ يتقيأ فى ممر الطائرة، كان أقرب مضيف إليه مشغولاً للغاية فحاول تجنب المسافر والقيء وسار إلي الناحية الأخري من الطائرة، رأي المشرف ما يحدث، فلم يقم بتوبيخ المضيف ولم يطالبه بالتنظيف، وإنما بدلاً من ذلك ذهب بنفسة وبدأ في تنظيف أرضية الطائرة، سرعان ما عاد المضيف وشاهد مديرة ينظف فشارك علي الفور في عملية التنظيف
الحكمة من القصة : القيادة هي أن تبين الطريق الصحيح للآخرين ليس بالكلمات فقط، وإنما بالأفعال أيضاً .


قصة منبع المشاكل


فى يوم من الأيام كان هناك أحد الأطباء يسير بجوار شاطئ النهر عندما سمع فجأة صراخ رجل يغرق وهو يطالب بالنجدة، جري الطبيب مسرعاً إلي النهر وقفز في الماء لإنقاذ الرجل، وبمجرد أن وصل الطبيب إلى الرجل جذبة من الماء وأسرع به إلي الشاطئ وبدأ في تقديم الإسعافات الأولية إليه، وبدأ الرجل يستعيد وعيه من جديد، وفجأة سمع الطبيب صراخ رجلاً آخر يطلب النجدة وهو يغرق، قفز الطبيب من جديد إلى النهر وفعل نفس ما فعلة مع الرجل الأول، وبعد أن بدأ الرجل يستعيد هو الآخر وعيه، تعالي صوت صراخ شخص آخر يغرق فى النهر، وأخذت الصرخات تتعالي من جميع جهات النهر، وبعد أن تعب الطبيب من عمليات الإنقاذ المتكررة، نظر إلي أعلي النهر فرأي رجلاً يمسك بالأشخاص المارين ويلقي بهم في النهر !
فى بعض الأحيان ننخرط فى مساعدة الآخرين أو زيادة الأرباح وتقليل الخسائر ومواجهة نتائج المشاكل لدرجة أننا ننسي أن نبحث عن سبب المشكلة من الأساس والذي يمكن أن يوفر علينا كثيراً من الجهد والوقت .

قصص جميلة من التراث العالمي

5:19 م

إمسك بيد من تحب


يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك طفلة صغيرة تسافر مع والدها عبر الغابة الواسعة، وبينما كان الأب وإبنته الصغيرة فوق احد الجسور في الغابة، خاف الأب الحنون علي إبنته من السقوط فإلتفت لها وقال : يا إبنتي الحبيبة، إمسكي بيدي جيداً حتي لا تقعي في النهر، حينها نظرت له الطفلة وقالت دون تردد : لا يا أبي أمسك أنت بيدي أفضل .
تعجب الأب من إجابة طفلته وسألها : وهل هناك فرق بين أن أمسك أنا بيدك أو تمسكي أنتي بيدي ؟ فجاء جواب الفتاة سريعاً : نعم يا أبي هناك فرق، فلو أمسكت أنا بيدك قد لا أستطيع التماسك وتنفلت يدي فأسقط في النهر، ولكن إن أمسكت أنت بيدي فلن تدعها تنفلت منك أبداً .
الحكمة من القصة : أحياناً من كثرة ثقتنا فيمن نحب، نطمئن علي أنفسنا وعلي حياتنا بين أيديهم أكثر من إطمئناننا لو كانت حياتنا بين أيدينا نحن، إمسك بيد من تحب قبل ان تنتظر منهم أن يمسكوا هم بيدك .

قصة الحاكم الجديد


يحكي أن كان هناك بلدة صغيرة تعيش بدون حاكم، ومع مرور الوقت شعر أهل القرية بضرورة وجود حاكم يهتم بأمورهم وينظر إلي حاجاتهم ويقلق علي راحتهم، فأخذوا يفكرون في شخص تنطبق عليه كل هذة المواصفات ليرشحونه لحكم البلدة، حتي جاءهم حكيم وإقترح عليهم أن يعينوا الإسكافي حاكماً للبلاد، وذلك لأن لدية الوقت الكافي والحكمة والقدرة علي إدارة البلاد بشكل جيد.

وعندما جاء أهل البلدة يطلبون من الإسكافي أن يحكمهم، سأله الإسكافي أهل البلدة : كم سيكون راتبي في الشهر ؟ فقالوا لهم : ألف درهم، فقال لهم الإسكاني بدون تردد : لا ينفع، تعجب أهل البلدة من رد الإسكافي وسألوه : ولماذا لا ينفع ؟ فأجاب الإسكافي : لإنه إذا أعطيتموني ألف درهم في الشهر، لن أقلق علي أي شئ أبداً !

خطبة الحمار


يحكي أن كان هناك أحد رؤساء البلديات الصغيرة في طريقة لإلقاء خطبة مهمة في قرية أخري، وكان الرئيس يسير علي قدمه متجهاً إلي المكان الذي من المقرر أن يلقي فيه خطبته، فوقف بجواره أحد المزارعين ومعه عربه يجرها حمار، وعرض عليه أن يركب معه ليوصله إلي مكان الإجتماع، فوافق رئيس البلدية وصعد علي العربه ليجلس علي كومة من القش، وعندما وصل إلي المكان المراد، وقف أمام الناس في ساحة البلدية ووضع يده في جيبه ليخرج الدفتر الذي كتب فيه الخطبه لم يجده، ظل يبحث عنه كثيراً وفي النهاية يأس من العثور عليه، فقال في نفسه ربما سقط مني في عربة الحمار أو عثرت عليه بعض الحيوانات، فنظر إلي الناس وقال في ثقة : إذا رأيتم حماراً أو ثوراً يلقي خطبة، فاعلموا أن هذة الخطبة قد كتبتها أنا وليس هو .

قصة القزم والعملاق


في يوم من الأيام جاء قزم إلي رجل عملاق يشكوه قسوة الناس في التعامل معه، حيث كان القزم يعاني من الوحدة والإقصاء والعزلة بسبب سخرية الناس منه وتهكمهم كلما رأوه، نظر إليه الرجل العملاق وقال له : إطئمن فأنا أشعر بنفس ما تعانية تماماً، الفرق الوحيد هو أن الناس يظهرون ضعف القزم في وجهه إستعلاء عليه، أما مع العملاق فإنهم يظهرون ضعفهم في وجهه خوفاً منه .

اللؤلؤة الثمينة و الصياد

5:13 م
اللؤلؤة الثمينة

يحكى أنه كان هناك صياد سمك مجتهد وجاد في عملة، يذهب كل يوم إلي الصيد ويقوم بصيد سمكة كبيرة، يأخذها إلي بيته حتي تنتهي فيعود من جديد إلي الشاطئ ليصطاد غيرها، وفي يوم من الأيام بينما كانت زوجة الصياد تقوم بتقطيع السمكة التي اصطادها زوجها، وجدت شيئاَ مذهلاً بداخلها، جعلها تفتح عينها دهشة غير مصدقة، فقد وجدت الزوجة داخل بطن السمكة لؤلؤة لامعة كبيرة، فرحت زوجة الصياد كثيراً وذهبت إلي زوجها تخبره أن حالهم سوف يتبدل من اليوم، سوف يأكلون أشياء أخري غير السمك، وأخبرته بأمر اللؤلؤة .

فرح الصياد كثيراً، وذهب إلي بائع المجوهرات، وعرض عليه اللؤلؤة قائلاً أنه يريد بيعها، نظر إليها بائع المجوهرات وقال له بذهول : يالها من جوهرة رائعة، لا تقدر بثمن، ولكنني لا أستطيع أن أدفع ثمنها، حتي لو قمت ببيع منزلي ودكاني وبيوت جميع جيراني، لما تمكنت من جمع ثمنها .

واقترح عليه البائع أن يذهب إلي شياخ البائعين في المدينة المجاورة، فهو الوحيد الذي يتمكن من شراء هذة اللؤلؤة الثمينة منه، وبالفعل ذهب صياد السمك إلي شيخ الباعة وعرض علية اللؤلؤة، فنظر إليها بتمعن وقال له : هذة اللؤلؤة لا تقدر بثمن، فأنا لا أستطيع شراءها، ولكن لدي الحل .. اذهب إلي حاكم المدينة فهو سيتمكن من شراءها .

ذهب الصياد إلي باب قصر الحاكم وقد كان الحاكم مشهور بحبة للجواهر الثمينة واللآلئ النفسية، وعندما عرض عليه الصياد جوهرته، وأخبره أنها وجدها في بطن السمكة التي اصطادها، أعجب الحاكم كثيراً باللؤلؤة، وقال أنه كان يبحث عن مثلها كثيراً، فكر الوالي وقال للصياد أنه لا يعرف ثمن هذة اللؤلؤة ولكنه سيسمح له بدخول خزانته الخاصة لمدة 6 ساعات كاملة، يجمع منها ما يشاء، وسيكون هذا ثمن اللؤلؤة !

فرح الصياد كثيراً وطلب من الوالي ان يجعلها ساعتان فقط تكون كافية، إلا ان الوالي قد أصر علي ستة ساعات كاملة لثمن اللؤلؤة النفسية، دخل الصياد إلي الخزينة، فوجدها غرفة كبيرة جداً مقسمة إلي ثلاثة أقسام، القسم الأول ملئ بالجواهر والذهب والأموال، و القسم الثاني عبارة عن سرير وثير رائع ومريح، والقسم الثالث مائدة طويلة عليها كل ما لذ وطاب من الطعام .

فكر الصياد وقال في نفسه : ستة ساعات فترة طويلة، سوف أبدأ أولاً بالطعام الموجود في القسم الثالث، حتي تزيد طاقتي وأتمكن من جمع أكبر قدر من الذهب والاموال، وبالفعل قضي الصياد ساعتين فحتي أكل وامتلئ بطنه، وعندما أراد أن يذهب إلي القسم الأول ليأخذ الذهب، مر علي القسم الثاني، فنظر إلي السرير الوثير، وفكر قائلا : أكلت حتي شبعت، والآن لماذا لا استزيد قليلاً من النوم حتي يكون لدي طاقة أكبر لجمع الجواهر والأموال، فهذة الفرصة لن تتكرر أبداً .

غرق الصياد في النوم ومر الوقت وقام فجأة فسمع صوتاً يناديه ” قم أيها الأحمق، لقد إنتهت المهلة “، فزع الصياد وقام يصرخ : هاه ؟ ماذا ؟ ارجوكم ارجعوني أستزيد من الجواهر والأموال والذهب، فقالوا له الحراس : قضيت ستة ساعات كاملة في الغرفة، والآن أفقت من غفلتك ؟ لم تفكر يا أحمق ان تأخذ الجواهر أولاً وبعدها تذهب لتشتري لك أفضل الطعام وأفضل الفرش وأنعمها، كنت غافل أحمق لا تفكر إلا في حدود المحيط الذي أنت فيه، وأخذة الحراس وألقوا به إلي الخارج وهو يصرخ لاااا أرجوكم لاااااا .

إنتهت القصة .. والآن أيها القارئ هل تعلم ماهي الجوهرة : هي روحك، فهي كنز لا يقدر بثمن، ولكنك لا تشعر بقيمة هذا الكنز ولا تقدرة، أما عن الخزينة، فهي الدنيا تغرك بعظمتها وجمالها وكثرة الفرص المتاحة بها، ولكنك تستغلها بشكل خاطئ، أما الجواهر هي الأعمال الصالحة ، والفراش الوثير هو الغفلة، أما الطعام الجميل فهو الشهوات والصياد هو أنت .. أما حان الوقت لتستفيق من نومك وتترك الفراش الوثير والطعام والشراب وتجمع الجواهر الثمينة الموجودة قبل ان تنتهي الست ساعات ؟! قبل أن تنتهي حياتك فتتحسر وتخرج منها نادماً .

المرور من الباب الضيق

5:05 م

الباب الضيق

يحكي أن في يوم من الأيام قامت إحدي المدارس بتنظيف رحلة مدرسة للأطفال إلي مكان ترفيهي رائع، تجمع أطفال المدرسة أمام البوابة الرئيسية وبدأ المشرف يهتم بتنظيف عملية دخول الأطفال إلي الاتوبيس استعداداً للانطلاق لهذة الرحلة .

كان الأتوبيس يسير بسرعة كبيرة جداً متهجهاً إلي المكان المراد الوصول إلية، وكان في الطريق للمكان يوجد نفق مكتوب عليه أن الحد الأقصي للعبور منه ثلاثة أمتار فقط، وكان سائق الأتوبيس معتاد أن يعبر من هذا النفق دون خوف لأن إرتفاع الأتوبيس الخاص به ثلاثة أمتار تماماً، ولكن هذة مرة عندما عبر السائق إصطدم الاتوبيس بشدة بسقف النفق، وذلك بسبب السرعة العالية التي كان يسير بها .

ونتيجة هذا الاصطدام أصيب سقف الأتوبيس وأصاب الأطفال الخوف والذعر، ونزل الجميع ليروا ماذا حدث، فتفاجئوا أن الأتوبيس يقف متعثراً في منتصف النفق، ويرفض أن يتحرك .. وقف أد السائقين المارين ليساعدهم، فوقف سائق الأتوبيس أمامه متحيراً وهو يقول : أنا أعبر هذا النفق كل سنة بسهولة جداً، فماذا حدث هذة المرة ؟
فأجابه السائق : لقد تم رصف الطريق حديثاً ولذلك فقد إرتفع قليلاً بسبب طبقة الأسفلت الجديدة التي تم وضعها عليه، وهذا هو السبب .. حاول السائق مساعدتهم فقام بربط الاتوبيس بسيارته ليقوم بسحبة خارج النفق، إلا أن الحبل كان ينقطع في كل مرة بسبب احتكاك الاتوبيس بسقف النفق .

أخذ الجميع يفكر في حلول إلا أنهم فشلوا تماماً، فنزل أحد الأطفال من الاتوبيس وقال لهم : أنا عندي الحل، فقاطعه أحد المشرفين قائلاً : اصعد إلي فوق ولا تفارق اصدقائك مرة أخري، رد الطفل في ثقة شديدة : لا تستهزأ بي لصغر سني، وتذكر جيداً ما قد تفعله ابره صغيرة في بالونه كبيرة .

اغتاظ المشرف من كلام الطفل ورد في عصبية : ماذا تريد تكلم ؟ فقال له : لقد درسنا العام الماضي درس عن كيفية العبور من الباب الضيق، وكان الحل وقتها أن ننزل من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والانانية والتكبر، والذي يجعلنا منتفخين كثيراً أمام الناس، وبالتالي سيصبح حجم روحنا واننفسنا كما خلقنا الله عز وجل مناسب وطبيعي لنستطيع العبور من الباب الضيق إلي ملكوت السموات .

واكمل الطفل كلامه قائلاً : وهكذا اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس، يمكننا ان ننزع القليل من الهواء من اطاراته، حتي يبدأ في الانخفاض تدريجيا ويبتعد عن سقف النفق لنعبر في سلام .

انبهر الجميع بفكرة الطفل الذكي التي تمتلئ حكمة وإيمان وبالفعل قاموا بتطبيق هذة الفكرة الرائعة، ونجحوا في عبور النفق .

الحكمة من القصة : ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق .

السعادة المفقودة

4:53 م
السعادة المفقودة


يحكي ان في قديم الزمان كان هناك رجلاً ثرياً وكان دائماً مشغول بعمله وثروته وشركاته وشؤونه المالية الكثيرة، فكان لا يجد القدر الكافي من الوقت للجلوس مع زوجته وأولاده ورعايتهم، وكانت تمر الأسابيع والشهور وهو يفتقد طعم الجلسات العائلية وما فيها من الراحة وهدوء البال والطمئنينة، وكان لدي هذا الرجل الغني جار فقير يكاد لا يجد قوت يومه، ولكنه كان سعيداً جداً في حياته، رزقه الله ببيت جميلة وأسره صغيرة، كان يحب زوجته ويرعي أولاده ويجلس لساعات طوله برفقة أفراد عائلة الصغيرة .

وكانت دائماً زوجة الرجل الغني تراقب هذة العائلة الفقيرة، وفي قرارة نفسها تحسدهم علي سعادتهم التي تفتقدها هي، علي الرغم من كونها ثرية جداً ولديها كل ما تتمني، ولكنها تفتقد لمعني السعادة الحقيقية التي يتمتع بها جيرانها الفقراء الذين لا يمتلكون شيئاً قيماً في هذة الدنيا سوء سعادتهم وعائلتهم الصغيرة .

وفي يوم قررت الزوجة أن تتحدث بصراحه مع زوجها فجلست وقالت له : يا زوجي ماذا تنفعنا الأموال الكثيرة ونحن لا نشعر بطعم السعادة والهناء، ونكاد لا يري بعضنا الآخري، وتغيب أيام طويلة لا تري أولادك، بينما جيراننا عائلة فقيرة لا يهمها من أمور الدنيا شئ ولا تمتلك أى شئ من الذهب والأموال، ولكنهم في غاية السعادة والحب والود .. أخذ الرجل الغني يفكر ويفكر ثم اعتذر لزوجته ووعدها أن يتفرغ لها ولأولادهم وأن يخصص وقتاً يقضيه معهم في جلسات عائلية سعيدة .

وفي صباح اليوم التالي أرسل الرجل الغني يدعو إليه جاره الفقير، فذهب إليه الفقير وعندما وصل استقبله الرجل الغني خير استقبال وأكرمه وقال له : أراك يا أخي الكريم تجلس دائماً في المنزل، أليس لديك عمل ثابت تعمل به ؟ فأجابه الرجل الفقير : والله ليس لدي ما أعمل به ولذلك أقضي معظم وقتي في المنزل، فقال له الغني : ما رأيك إن أعطيتك بعض المال لتبدأ تجارة صغيرة يمكنك أن تقوم بشراء بيضاً لتبيعه يومياً في السوق وتريح به وتطعم أطفالك، وسوف أنتظر أن تتحسن أحوالك وتستقيم حياتك ثم ترجع إلي مالي بعد ذلك، ففرح الرجل الفقير ووجدها فرصة عظيمة ليجد نفسه ولأولاده وزوجته حياة كريمة، فأخذ المال من الرجل الغني وعاد إلي منزله .
وفي الصباح قام الرجل مسرعاً الي السوق ليشتري بيضاً وأخذ يبيع ويشتري وكان في أوقات فراغة من عمله بدلاً من أن يجلس مع عائلته، كان يبدأ في تصنيف البيوض وعد الاموال وحصر المكسب وغيرها، وبعد عدة ايام نظر الرجل الغني من شرفة منزله التي تطل علي منزل الفقير فوجده مشغولاً في عد البيضات وتصنيفة وزوجته تجلس وحيدة حزينة، فابتسم الغني في خباثة ودهاء ودعا زوجته إليها وقال لها انظري هل هذا هو الرجل الذي كنت تقولين أنه سعيد ويقضي كل وقته مع زوجته وأولاده، انظري إلي حاله الآن .. نظرت الزوجة فوجدت الرجل مشغولاً علي حالته هذة فتعجبت كثيراً لتغير حاله ولكنها لم تعرف السبب الذي سلب منه تلك السعادة المفقودة التي كانت تحسده عليها من قبل .

تحت الطين يوجد الذهب

4:47 م
تحت الطين يوجد الذهب.حكمة صينية

منذ أكثر من 2000 عام اجتمع مجموعة من الكهنة في إحدي القبائل الصينية وقرروا بناء تمثال ضخم، ليجعلوه معلماً من معالم القرية العظيمة وليصبح من أهم الآثار الصينية التي يتحدث عنها التاريخ، واهتموا كثيراً أن يكون التمثال مميزاً وذو رونق وبريق خاص يليق بحضارتهم الممتدة في عبق الزمن الغابر، وقد قرر الكهنة أن يقوموا بصنع هذا التمثال من الذهب، فقاموا بجمع كميات رهيبة من الذهب الخاص وبعد عمل وجهد كبير جداً ومضن استنزف كل جهدك ووقتهم، خرج التمثال الاجوف إلي الوجود كفته نادرة جداً ليس لها مثيل في الجودة والدقة في تلك الحقبة من التاريخ، نصبوا التمثال في ساحة القرية وتوافد جميع أهل القرية من كل مكان لزيارة التمثال بسرور وفرحة شديدة لهذا الإنجاز العظيم .

بعد مرور العديد من السنوات سمع الكهنة عن وجود قبيلة صينية همجية تدعي ” البرمود ” وكانت هذة القبيلة مشهورة بجنودها الشرسين الذي يقاتلون بقوة وشراسة وبأس شديد، وكانوا يهاجمون القبائل من حولهم ويفتكون بأهلها ويدمرونها ويسرقون وينهبون كنوزهم وأموالهم ويتركوها تراب ورماد، أول ما فكر به الكهنة عندما سمعوا هذة الاخبار هي التمثال الذهبي الضخم، وأخذوا يفكرون في كيفية حمايته، فقال أحدهم أنه يمكن تغطيه بطبقة سميكة من الطين حتي لا يتم اكتشاف أمرة، وعندما يأتي البرمود لسرقة القرية لم يهتموا أبداً لتمثال الطين .

وبالفعل بعد مدة قصيرة هاجم البرمود هذة القرية واخذوا ينشرون القتل والفساد والدمار فيها، يقتلون الاطفال والنساء والرجال كباراً وصغاراً ويسرقون كل ما يعترض طريقهم من كنوز وغنائم حتي وصلوا إلي التمثال، استحقروه كثيراً واستهزءوا من اهل القرية الذين صنعوا تمثال من الطين واحتفظوا به ومضوا دون ان يعيروه أى اهتمام .. طاب مناخ القرية المعتدل للبرمود فضربوا طوفاً حولها وعاشوا فيها سنوات عديدة دون أن يعرف أحد منهم سر التمثال .

مرت مئات السنين وماتت أجيال وولدت أجيال أخري، والتمثال يقف صامداً مكانه ومنذ 150 سنة فقط أرادت السلطات في الصين ان تقوم بنقل هذا التمثال المصنوع من الطين إلي قلب العاصمة الصينية وذلك باعتباره معلماً تاريخياً شاهداً علي حضارتهم العريقة، وعندما أحضروا المعدات اللازمة لنقلة وبسبب دة الامطار والعواصف حدث شق في التمثال خلال تحركة فأشار أحدهم لتوقيف العمل حتي تهدأ العواصف والأمطار .

وعندما هدأت العواصف وحل الليل دفع الفضول هذا الشخص ليقوم بتفقد التمثال، فخرج علي ضوء كشافه الصغير وعندما سلط الضوء نحو الشق الذي اصاب التمثال، لاحظ أن هناك ضوء ينعكس من داخله، تعجب كثيراً من ذلك لأن الطين لا يعكس الضوء، فشك في حقيقة التمثال، واستنتج وجود معدن ما تحت الطين يعكس الطين .. وفي صباح اليوم التالي استدعي هذا الرجل مجموعة من الكهنة لمساعدته في اكتشاف التمثال، فنخروا الشق بالمعول وكم كانت دهشتهم عندما اكتشفوا حقيقة التمثال المصنوع من الذهب الخاص، وعرفوا أن قيمته تفوق الخيال، فأسرعوا لإخبار السلطات التي قامت علي الفور بنقل التمثال إلي المكان المقرر وكتبوا علي قاعدته الحكمة الصينية الشهيرة ” تحت الطين يوجد الذهب ” .

قصص فيها الكثير من العبر و الحكم 2

12:13 م

قصة الشكاك


جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون

قصة الطاعون


خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

قصة الخليفة والقاضي


طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

قصة حكم البراءة


تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).

قصة المرأة والفقيه


سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟!أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.

قصة الحق والباطل


سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك .

قصة السؤال الصعب


جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت
 

قصص فيها الكثير من العبر و الحكم

12:10 م

قصة القارب العجيب


تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

قصة الدرهم الواحد


يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.

قصة المال الضائع


يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

قصة المرأة الحكيمة


صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل

قصة الخليفة الحكيم


كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.

قصة ورقة التوت


ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!

قصة العاطس الساهي


كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟فقال الرجل: الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله

قصة الرجل المجادل


في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
 

الأحد، 18 ديسمبر 2016

قصة جميلة من الاعجاز العلمي في القرآن

9:48 م


في إحدي المحاضرات الدينية التي تضم عدد كبير جداً من الطلاب من كل مكان حول العالم، كان الدكتور يتحدث عن القرآن الكريم وعظمتة ومدي دقته وما يحمله من فصاحه لغوية عجيبة، لدرجة أنه لا يمكن أبداً ان يستبدل أى شخص كلمة مكان كلمه في القرآن ولو حدث ذلك لتغير المعني تماماً، وكان يضرب لذلك لعدة أمثلة .

وبينما كان الشيخ مستمراً في حديثة عن القرآن الكريم، قام أحد الطلاب العلمانيين قائلاً : أنا لا أؤمن بذلك تماماً، فهنالك العديد من الكلمات في القرآن التي تدل علي ركاكته وعدم بلاغته علي الإطلاق، تعجب العجيب من كلام هذا الشاب، فرد الدكتور في ثقة بالغة : هل لك أن تأتيني بمثال واحد يدل علي كلامك، فقال الشاب علي الفور : في الآية التي تقول، قال تعالي : ” ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ” لم قال القرآن هنا رجل وكان الأصح أن يقول بشر، فجميع البشر لا يملكون إلا قلباً واحداً بجوفهم سواء كانوا رجالاً أو نساء، فالرجال لا يختصون بهذة الصفة وحدهم، وبهذا يكون القرآن قد أخطئ في هذا الموضع .

هنا حل صمت رهيب بالقاعة، والجميع في دهشة متعجبين من قول الشاب ينتظرون رد الدكتور بإجابة مقنعة، والجميع بدأ يفكر في نفسه فعلاً كلام الطالب صحيح، فلا يوجد بجوف الإنسان إلا قلب واحد سواء كان رجل أو امرأة، فلم قال الله عز وجل في هذة الآية رجل ولم يقل بشر أو إنساناً، أطرق الدكتور برأسه قليلاً يفكر بهذا السؤال وهو يعلم بداخله أنه إن لم يرد علي سؤال الطالب سيسبب هذا فتنة كبيرة في قلوب الطلاب قد تؤدي إلي تغيير معتقداتهم، فكر الدكتور كثيراً حتي وجد الإجابة التي تحمل اعجاز علمي باهر مستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والإيمان التام بالله عز وجل وبآياته وقدرته .

إبتسم الدكتور في ثقة وقال للطالب : نعم أن الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولا يمكن أبداً ان يتم إستخدام كلمة بشر في هذا الموضع، لأن المرأة قد تحمل قلبين في جوفه وذلك إذا حملت، فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها .. فانظروا إلي معجزة الله عز وجل التي أنزلها علي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالأرض، فكل آية في كتاب الله هي معجزة بكل معني الكلمة فالله لا يضع كلمة إلا لحكمة ربانية يعلمها هو، ولو استبدلت كلمة مكان كلمة لاختلف المعني فسبحان ربي العظيم .

الشبان الثلاثة و مفتاح الحياة

9:41 م


حكي أن كان هناك ثلاثة شبان سافروا معاً إلي دولة بعيدة للعمل، وكان منزلهم في عمارة عالية تتكون من 75 طابقاً ولم يجدوا أى منزل فارغ إلا في الدور الأخير، قال لهم موظف الإستقبال في غرور : نحن هنا لسنا كنظامكم في الدول العربية، فجميع المصاعد هنا مبرمجه علي أن تغلق أبوابها بشكل تلقائي في تمام الساعة العاشرة مساءاً ولا تفتح إلا في الساعه الخامسة صباحاً في اليوم التالي، ولذلك عليكم الحضور إلي المبني قبل هذا الموعد لأنها إن أغلقت أبوابها من المستحيل أن نقوم بفتحها بالقوة، لأن الكمبيوتر الذي يتحكم فيها يوجد في مبني بعيد جداً جداً من هنا، مفهوم ؟ قال الشباب : مفهوم .

وفي اليوم الأول من رحلتهم خرج الشباب للنزهة وقبل الساعة العاشرة عادوا مسرعين، وفي اليوم التالي فعلوا نفس الشئ ولكن الطريق كان مزدحم بالسيارات والمرور فتأخروا 5 دقائق عن موعد إغلاق أبواب المصاعد، ركضوا بأقصي سرعة حتي يدركوا موعد المصاعد ولكن هيهات، أغلقت المصاعد أبوابها وحدث ما حدث .. توسلوا إلي موظف الإستقبال والمسئولين في الفندق وكادوا يبكون ولكن دون جدوي .

إجتمع الشباب وقرروا أن يصعدوا إلي منزلهم عبر السلالم علي أقدامهم، فإقترح أحدهم أن يقص كل شخص منهم علي الآخرين قصة تكون مدتها 25 طابقاً، ثم يبدأ الذي يليه وهكذا حتي يصلوا جميعاً إلي المنزل، دون ان يشعروا بطول الدرج، فوافق الشباب علي إقتراحه وتوكلوا علي الله .. بدأ الشباب في سرد أول قصة قائلاً : أنا سأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك ولا تشعرون أبداً بالدرج، فقالوا : والله هذا ما نريد، وفعلاً بدأ يحكي لهم وهم يضحكون بقوة ويترنحون من كثرة الضحك، وفات أول 25 طابق .

ثم جاء دور الشخص الثاني، فقال : أما أنا فعندي لكم مجموعة من القصص الجادة المفيدة، فما رأيك ؟ فوافق الشباب وبدأ الشاب يحكي لكم ومرت الخمسة وعشرين طابقاً الأخري، ثم جاء دور الثالث فقال لهم : ولكنني ليس لدي سوي قصص حزينة مليئة بالهم والنكد والغم، فقالوا : قل حتي نصل إلي منزلنا ونحن في أشد الشوق للنوم بعد هذا الحزن، وفعلاً بدأ يحكي لكم الشاب قصصه الحزينة حتي وصلوا إلي باب غرفتهم وكان التعب قد بلغ منهم مبلغه، حينها أخبرهم الشاب بآخر قصة حزينة له قائلاً :والآن آخر وأحزن قصة لدي أننا قد نسينا مفتاح الغرفة لدي موظف الإستقبال في الدور الأول ! فأغمي عليهم من شدة التعب و الصدمة .

العبرة من القصة : هناك الكثيرين منا من الشباب يقضي السنوات الخمس والعشرين الأولي من حياته في لهو ولعب، فهي أجمل سنين العمر ولا يشغلها بالطاعه ولا بالعقل والعمل، ثم يبدأ في الخمس والعشرين الثانية من حياته، يتزوج ويرزق بأولاد ويسعي للجد والإجتهاد وينهمك في الحياة، حتي يبلغ الخمسين من عمره، ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته يبدأ المرض والنكد والهم والإنتقال بين المستشفيات وإنفاق الاموال علي العلاج وهم الاولاد وتتراكم عليه الديون وتكبر مشاكل أولاد، حتي إذا جاء الموت تذكر أنه نسى أهم مفتاح .. مفتاح الجنة، قد نسيه في سنوات عمره فجاء إلي الله عز وجل مفلساً ويتحسر علي كل ما فعل، ” قل رب ارجعون ” فيجاب : بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ” صدق الله العظيم .. 

اللهم أغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات إلي يوم الدين .

كما تدين تدان

9:36 م
في إحدى الأيام٬ كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته٬ قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه٬ لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه٬ ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب فتاة صغيرة ٬ فبدلا من أن يطلب وجبة طعام٬ طلب أن يشرب الماء. وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع٬ أحضرت له كأسا من اللبن٬ فشربه ببطء وسألها:" بكم أدين لك؟" فأجابته: "لا تدين لي بشيء ..لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير." فقال: "أشكرك إذاً من أعماق قلبي" وعندما غادر هوارد كيلي المنزل٬ لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط٬ بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد٬ بعد أن كان يائسا ومحبطاً. بعد سنوات٬ تعرضت تلك الشابة لمرض خطير٬ مما أربك الأطباء المحليين٬ فأرسلوها لمستشفى المدينة٬ بعد سنوات٬ تعرضت تلك الشابة لمرض خطير٬ مما أربك الأطباء المحليين٬ فأرسلوها لمستشفى المدينة٬ حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر............ . وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للاستشارة الطبية٬ وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة٬ لمعت عيناه بشكل غريب٬ وأنتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها٬ وهو مرتديا الزي الطبي٬ لرؤية تلك المريضة٬ وعرفها بمجرد أن رآها٬ فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء٬ عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها٬ ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها. وبعد صراع طويل٬ تمت المهمة على أكمل وجه٬ وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها٬ فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة. كانت خائفة من فتحها٬ لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة٬ أخيراً .. نظرت إليها٬ وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية٬ فقرأت تلك الكلمات: 'مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن' التوقيع: د. هوارد كيلي إغرورقت عيناها بدموع الفرح٬ وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات: "شكرا لك يا إلهي٬ على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر" فلا تبخلوا بفعل الخير وتذكروا أن الحياة دين ووفاء وكما تدين تدان